الخميس، 14 فبراير 2013

المتنفِّس ـ بيلي كولنز



المتنفِّس
بيلي كولنز

تماما كما في أفلام الرعب
عندما يكتشف شخص أن الاتصالات التليفونية
إنما هي من داخل البيت

كذلك أدركت
أن تماهينا الرقيق
لا وجود له إلا
داخلي فقط.

كل هذه الرقة والغرام والرغبة ...
ما هي إلا أنني أتصل بنفسي
ثم أقتفي الرنين إلى الغرفة الأخرى

فلا أجد أحدا على الخط
لا، يكون هناك أحيانا
بصيص تنفس
ولكن في أغلب الحالات
لا يكون هناك أي شيء.

مجرد التفكير في أنه طوال هذا الوقت
بكل ما فيه من خروجات في مراكب
وعناقات في مطارات، وكئوس في سهرات

لم يكن ثمة إلا أنا وهاتفان
واحد معلق على حائط المطبخ
ووصلة منه
في غرفة الضيوف بالطابق الأعلى

هناك تعليق واحد: