الجمعة، 9 نوفمبر 2012

دردشة مع أنيتا ديزاي





ولدت أنيتا ديزاي في الهند سنة 1937 لأم ألمانية وأب بنغالي. وصلت ثلاث من رواياتها إلى القوائم القصيرة لجائزة بوكر. تعمل أستاذا للدراسات الإنسانية بمعهد مساتشوستس للتكنولوجيا.

***

ـ من قارئك المثالي؟
ـ شخص يعرف من أين تأتي كتابتي ويعرف شيئا عن الهند، فهذه في نهاية المطاف هي المادة التي أعمل بها.

ـ ما آخر شيء قرأته فجعلك تقهقهين؟
ـ اكتشفت ذلك الكاتب الأمريكي المدهش تشارلز بورتيس الذي يكتب عن الناس العائشين في الطرقات، لا سيما طرقات الجنوب الغربي المفضية إلى المكسيك. كتاباته طريفة إلى حد الجنون. ونثره طازج وأصيل وعالمه مدهش.

ـ ما الكتب الموجودة حاليا على المنضدة المجاورة لسريرك؟
ـ "رسالة نيوتن" لـ جون بانفيل، وكتاب صغير لرابندرانت طاغور عنوانه "أيام صباي".

ـ ما الكتاب الذي غير حياتك؟
ـ "مرتفعات ويذرنج" لإميلي برونتي. لم أكن قرأت كتابا من قبل بمثل تلك القوة. لغته زلزلتني.

ـ متى عرفت أنك سوف تصبحين كاتبة؟
ـ منذ تعلمت القراءة والكتابة. كانت أكبر متعة عرفتها ـ أن أقرأ ثم أصبح قادرة بنفسي على أن أضع الكلمات بجانب بعضها البعض. ونشرت أول عمل كتبته أنا في مجلة أطفال عندما كنت في التاسعة.

ـ من أي شيء تخافين؟
ـ مخاوف الليل. دائما ما يبدو لي في غاية الغرابة أن الواحدة تتعامل ببساطة مع أي شيء تضعه الحياة بين يديها بالنهار، أما بالليل، حينما تستلقي الواحدة على ظهرها في الظلام ولا يكون ثمة ما يشتت الذهن، تستطيع المخاوف أن تطيح بها.

ـ متى تكونين في أسعد حالاتك؟
ـ أكون دائما أكثر سعادة في الجبال، في الهند وفي المكسيك. هناك إحساس مذهل بالحرية يتحقق عندما تكون الواحدة على مستوى مرتفع. صفاء الهواء والنور.

ـ لو كان لك أن تمتلكي لوحة، فماذا تكون؟
ـ "مادونا الحبلي الرائعة" لـ بييرو ديلا فرانشيسكا. أظن أنها أجمل لوحة وقعت عليها عيناي.

ـ ما الذي تغيرينه إذا رجع بك الزمن؟
ـ يبدو أني قضيت فترات طويلة في سلبية تامة. والكتابة كانت طريقتي في التعامل مع تلك الفترات. أتمنى لو كانت بعض الأشياء التي حدثت متأخرة في حياتي قد حدثت قبل ذلك.

ـ ما أكثر ما تفخرين بكتابته؟
ـ كتاب صغير عنوانه "نار على الجبل" (1977). شعرت بكتابته أني انتقلت من مرحلة الكتابة الطفولية التي كنت أكتبها وعثرت على صوتي.

ـ من أين تكسبين قوت يومك لو توقفت عن الكتابة؟
ـ للأسف، لم أطور أي موهبة في أي اتجاه آخر.

ـ ما معنى أن تكوني كاتبة؟
ـ أنا لا أستطيع حتى أن أتخيل الحياة بدون الكتابة، هي جزء من حياتي لا سبيل إلى الخلاص منه، تقريبا مثل التنفس، أو الأكل، أو أي من الأشياء التي تبقي الواحدة على قيد الحياة. أعتقد أن الكتابة هي الدافع إلى إيجاد نوع من النظام في فوضى العالم التي لا يكاد أحد يملك السيطرة عليها. الكتابة أيضا سبيل إلى التعبير عن المشاعر التي ما كان لي أن أعبر عنها بالكلام لو لم يكن بين يدي قلم وورقة. 


حاورتها لفايننشال تايمز روزاليند سايكس ونشرت الترجمة اليوم الجمعة التاسع من نوفمبر 2012 في ملحق مرايا  الذي يصدر مع جريدة عمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق