قريبا، وبمباركة من نقاد بحجم د. صلاح فضل، ود. عبد الملك مرتاض، سيتم سحب إمارة الشعر من أحمد شوقي ومنحها لغيره. وإذا كان البعض يغفل قيمة شعر شوقي ويحصر أسباب حصوله على إمارة الشعر في علاقته الوطيدة بالقصر الملكي الحاكم لمصر آنذاك، فإن أمير شعراء زماننا سينال الإمارة بقوة الإس إم إس. إنها ديمقراطية الغوغاء. أو هو زمن التسابق على اللا شيء. وبرغم أن أي شاعر حقيقي ـ أو حتى أي قارئ على قدر من الوعي ـ لا يمكن أن يعترف بأي قيمة للقب مثل "أمير الشعراء" مهما يكن "أحمد" الذي يحمله، إلا أن آلية منح اللقب تبقى ذات دلالة. فهناك فارق كبير بين من يبايعه الشعراء ويسجلون بيعتهم شعرا يبقى ما بقيت دواوينهم، ومن يحمل اللقب بقوة الرسائل النصية.
وليت هذه الآلية الجديدة اختراع عربي. فالحقيقة أننا استوردناها مثلما استوردنا الهاتف المحمول. هي الآلية المعمول بها في مسابقة أمريكان آيدول مثلا. هي بدعة أمريكية قد يراها البعض فيها ملمحا ديمقراطيا، وهذا صحيح، ولكنها أيضا تعهد بالأمر إلى غير أهل العلم فيه. قد يكون مقبولا أن نحكم الناس في أحب مراهق لديهم ليكون الـ أمريكان آيدول. ولكن أي قيمة لنوبل في الفيزياء لو أن منحها يتم بهذه الطريقة؟ ومن لينال نوبل في الأدب إلا باولو كويليو وستيفن كينج لو اتبعت الأكاديمية هذه الآلية.
كل هذا تقديم لنتائج الاقتراع الذي أجرته مؤخرا مجلة فورين بوليسي، وفورين بوليسي مجلة أمريكية سياسية مهمة، رصينة التحليلات، لكتابها اتصالات رفيعة بدوائر صنع القرار السياسي والعسكري والاقتصادي، سواء في الولايات المتحدة أو خارجها. وقراؤها على الأغلب قراء نوعيون، ينتمون على الأرجح إلى النخب السياسية والأكاديمية والصحفية وغير ذلك. وقد أجرت المجلة استطلاعا بين "قرائها" على أكثر المثقفين شعبية أو بروزا في العالم. ونشرت نتائج هذا الاستطلاع في عدد يوليو وأغسطس لعام 2008.
جي إم كوتزي، خوسيه ساراماجو، ميلان كونديرا، مهاتير محمد، دوريس ليسنج، هارولد بينتر، صمويل هنتنجتن، فوكوياما، ليسوا على القائمة. أما الحضور العربي فلافت للغاية، أدونيس، جابر عصفور، محمود درويش، الطاهر بن جلون، آسيا جبار، ليسوا على القائمة. وإنما يوسف القرضاوي وعمرو خالد.
قدمت المجلة لهذه القائمة الناتجة عن اقتراع علني بفقرات تكشف عن سوءات استخدام الديمقراطية فيما لم تخلق له. تقول المجلة:
"في عددنا الأخير، نشرنا أسماء مائة مثقف وطلبنا من القراء أن يصوتوا لمن يعتبرونهم الأعلى شعبية والأحق بالتكريم. وصوت خمسمائة ألف، وها نحن نكشف عن النتائج".
وتضيف المجلة: "لقد طلبنا من القراء أن يصوتوا حسب اختيارهم، وكنا نظن أن الناس سيقبلون على التصويت وإعلان رأيهم. ولكن أحدا منا لم يكن يتوقع هذا السيل الذي انهال علينا. ففي غضون أربعة أسابيع من الإعلان عن التصويت دخل على موقعنا الإلكتروني أكثر من خمسمائة ألف شخص وأدلوا بأصواتهم".
"هذا الإقبال ـ تضيف المجلة ـ يكشف شيئا عن قوة الرجال والنساء الذين اخترناهم للاقتراع. ولكن بعضا من سمات "المثقف الشعبي" تتمثل في موهبته في التعامل مع الجمهور العام والمتنوع. وقد ساعدت هذه المهارة بلا شك بعض ممن يجدون أنفسهم اليوم على قائمة الأفضل. فاعتزازأحسن، ونعوم تشومسكي ومايكل إجناتييف (الأخير لم يصل إلى قائمة العشرين) وعمرو خالد ساهموا في الترويج للتصويت على مواقعهم الإلكترونية. وآخرون أصدروا بيانات صحفية أو أدلوا بحوارات حول الأمر. وظهرت تغطيات صحفية حول العالم بشأن هذا الاقتراع، في كندا وإندونيسيا وقطر وأسبانيا بين دول كثيرة أخرى".
وأخيرا تشير المجلة إلى إن "أحدا لم يذع أمر التصويت مثلما فعل الرجل الذي يتصدر القائمة، فتح الله جولان. ففي مطلع مايو، نشرت قائمة المائة على الصفحة الأولى من صحيفة زمان التركية اليومية وثيقة الصلة بالباحث الإسلامي، وفي غضون ساعات من النشر، بدأت التصويتات لصالحه تنهال علينا. فأنصاره ـ وهم مسلمون متعلمون وحركيون للغاية ـ لم يتحمسوا فقط لحشد الأصوات لزعيمهم، وإنما للمسلمين الآخرين الواردة أسماؤهم على قائمة المائة. وبفضل جهودهم، فإن عشرة من قائمة العشرين مثقفا الأكثر شعبية في العالم هم من المسلمين. ومع أن أفكار العشرة ومواقفهم من الإسلام تتباين تباينا كبيرا، إلا أن من الواضح أن الهوية لعبت دورا أساسيا في نتائج الاقتراع".
1 ـ فتح الله جولان، زعيم ديني، تركيا
باحث إسلامي له شبكة عالمية تضم ملايين الأتباع، حظي في بلده تركيا بالإجلال والإقلال معا، فهو بالنسبة لأعضاء حركته زعيم ملهم يحث أتباعه على اتباع مبادئ الإسلام المعتدل ويرشدهم إليها. وهو لدى منتقديه يمثل تهديدا للنظام العلماني المتبع في تركيا. ظل فتح الله جولان مجهولا نسبيا إلى أن استقر في الولايات المتحدة عام 1999، في أعقاب هربه من تركيا على إثر اتهامه بتقويض العلمانية.
2 ـ محمد يونس ممول، ناشط، بنجلايش
منذ أكثر من ثلاثين عاما، قام يونس بإقراض دزينة من المقاولين الفقراء في بلده الأم بنجلاديش مبلغ 27 دولارا أمريكيا، فكانت تلك بداية حياة مكرسة لمحاربة الفقر من خلال التمويل، وهي الجهود التي أدت إلى حصوله على جائزة نوبل للسلام عام 2006. بمرور السنوات، استطاع بنك جرامين المملوك ليونس والذي تعمل فروعه في أكثر من مائة دولة أن يقدم قروضا لما يربو على سبعة بلايين مقترضا، سبعة وتسون في المائة منهم من النساء. وقد تم تسديد ثمانية وتسعين في المائة من هذه القروض.
3 ـ يوسف القرضاوي، عالم ديني، مصر قطر
يقدم البرنامج التليفزيوني الشهير على قناة الجزيرة "الشريعة والحياة"، ومن خلاله يصدر القرضاوي فتاوى أسبوعية في شتى المواضيع، ومنها هل يحرم الإسلام كل استهلاك للكحول (وفتواه هي لا) وهل محاربة القوات الأمريكية في العراق شكل مشروع للمقاومة (وإجابته هي نعم). يعد القرضاوي الزعيم الروحي للإخوان المسلمين، وقد أدان هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ولكن تصريحاته منذ ذلك الحين، من قبيل تبريره للهجمات الانتحارية، أكدت سمعته المثيرة الخلافية.
4 ـ أورهان باموق، روائي، تركيا
نصف خبير سياسي، نصف شخيصة أدبية مرموقة، وهو أيضا المؤرخ الأساسي لرقصة تركيا الشاقة بين الشرق والغرب. بسبب أعماله الأدبية ذات الحرفية العالية التي يفضح فيها علاقة بلده الشائكة مع الدين، والديمقراطية والحداثة أهلته للفوز بجائزة نوبل في الأدب عام 2006. منذ ثلاث سنوات، حوكم باموق بتهمة "إهانة الهوية التركية" وذلك بعد أن اشار في حوار أجري معه إلى إبادة الأرمن ومأزق أكراد تركيا. وإن تم إسقاط التهمة فيما بعد. باموق اليوم يقوم بتدريس الأدب في جامعة كولومبيا [الأمريكية].
5 ـ اعتزاز أحسن AITZAZ AHSAN محامي، وسياسي، باكستان
رئيس المحكمة العليا في باكستان، وأحد أقوى خصوم حكوم الرئيس برفيز مشرف. عندما أقال الرئيس مشرف رئيس المحكمة العليا في مارس 2007، كان احسان هو الذي قاد التحدي القانوني لإرجاعه وحشد آلاف المحامين في اجتجاجات علنية عامة. تم اعتقال مرات عديدة خلال فترة الحكم بقانون الطوارئ خلال العام الماضي. وهو اليوم عضو رفيع المستوى في حزب الشعب الباكستاني الذي كانت ترأسه بنظير بوتو وهو أيضا واحد من رجال السياسة المرموقينفي بلده.
6 ـ عمرو خالد، واعظ تليفزيوني، مصر
محاسب سابق، تحول إلى نجم من نجوم الوعظ التليفزيوني، يقدم خالد لملايين المشاهدين التابعين في شتى أنحاء العالم تفسيرات بسيطة للإسلام الحديث. يمزج خالد بما لديه من خطابة كاريذمية وأسلوب متبسط رسائل تتعلق بالتكامل الثقافي والعمل الجاد مع دروس خاصة بكيفية الحياة على طريقة تحقق أهداف الإسلام. ومع أن خالد بدأ من مصر، إلا أنه انتقل مؤخرا إلى بريطانيا ليعظ الشباب من أبناء الجيل الثاني للمسلمين الأوربيين.
7 ـ عبد الكريم سوروشABDOLKARIM SOROUSH منظر ديني، إيران
كان سوروش أستاذا جامعيا في طهران، وكان تخصصه هو الكيمياء، والشعر الصوفي، والتاريخ، ويعد على نطاق واسع واحدا من أهم متخصصي العالم في الفلسفة الإسلامية. غير أن اختلافه مع الملالي بفضل بسبب عمله مع الناشطين السياسيين في إيران، اضطره مؤخرا للانتقال إلى أوربا والولايات المتحدة، حيث تلقى مقالاته ومحاضراته في الفلسفة الدينية وحقوق الإنسان متابعة دقيقة من الحركة الإصلاحية في إيران.
8 ـ طارق رمضان، باحث في الفلسفة، والإسلام، سويسرا
واحد من أكثر الباحثين الإسلاميين شهرة وإثارة للجدل اليوم، وهو يعد تجسيدا للصدام الديني الثقافي الذي يقول إنه يحاول عبوره. يعتبره مؤيدوه نصيرا متحمسا لاندماج المسلم في أوربا. بينما يتهمه منتقدوه بمعاداة السامية والاتصال بالإرهابيين. في عام 2004 رفضت الولايات المتحدة منح رمضان تأشير لدخول أراضيها للتدريس في نوتردام بعد أن اتهمته الخارجية الأمريكية بالتعرض لمشاريع خيرية ذات صلة بحماس.
9 ـ محمود مَمداني MAHMOOD MAMDANI عالم أنثروبولوجيا ثقافية، أوغندا
ولد في أوغندا، لأبوين من جنوب آسيا، وطرده منها عيدي أميني عام 1972، واستقر أخيرا في الولايات المتحدة. تستكشف أماله دور المواطنة والهوية وخلق السرديات التاريخية في أفريقيا مابعد الكولونيالية. مؤخرا، ركز محمود ممداني انتباهه على الإسلام السياسي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة حيث ذهب إلى أن الإرهاب الإسلامي الحديث هو منتج ثانوي للعنف الذي شهدته السنوات الأخيرة من الحرب الباردة. يقوم ممداني بالتدريس في جامعة كولومبيا [الأمريكية].
10 ـ شيرين إبادي، محامية، ناشطة حقوقية، إيران
هي أول امرأة تتولى القضاء في إيران في ظل حكم الشاه، مارست شيرين إبادي القانون ممارسة رائدة بعد أن قام حكام إيران الدينيون بإزاحتها عن منصة القضاء. كانت في البداية من أنصار الثورة الإسلامية، ثم صارت من أشد المدافعين عن المنشقين السياسيين وأنشط المنادين بحقوق المرأة والأطفال. هي وطنية متحمسة لا ترى أن هناك أي تعارض بين الإسلام والديمقراطية، وهي أول إيرانية تفوز بجائزة نوبل للسلام، وكان ذلك عام 2003.
11 ـ نعوم تشومسكي، فقيه لغوي، ناشط، الولايات المتحدة
لعل أشهر مايعرفه الناس عن تشومسكي هو انتقاده اللاذع للسياسة الخارجية الأمريكية للولايات المتحدة منذ وقت يمتد حتى حرب فييتنام. هو ناشط مسموع الصوت، ومجادل بارع، وهو أيقونة لليسار العالمي، وهو نادرا ما يتحرج عن انتقاد القوة الأمريكية، وإبداء الاحترام لم يعتبرهم المقهورين في العالم. من الأهداف التي كثيرا ما تتعرض لنقده أيضا إخفاقات الإعلام الجماهير الأمريكي وجشع الشركات الكبرى. وبعيدا عن آرائه السياسية المثيرة، لتشومسكي إسهامات هائلة في فقه اللغة الحديث، لا سيما نظريته في النحو التحويلي. هو كاتب من أكثر الكتاب رواجا، صدر له أكثر من ثلاثين كتابا، وهو يمارس التدريس في معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا منذ أكثر من نصف قرن.
12 ـ آل جور، ناشط في التغير المناخي، وسياسي، الولايات المتحدة
انطلاقا من أحزان الخسارة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2000، وفي السنوات التالية على ذلك، استطاع آل جور أن يحدد مقومات نهضته السياسية الخاصة. ففي الفصل الثاني من حياته تلك، عثر جور على صوته المميَّز في نشر الوعي بين العامة بآثار ارتفاع درجة حرارة الأرض. وقد أهلته جهوده هذه للحصول على قائمة ألقاب مثيرة للإعجاب، من بينها جائزة أوسكار وجائزة وبل للسلام، واستحقاقه ربما لأن يعد أهم أصار البيئة تأثيرا في العالم اليوم.
13 ـ برنارد لويس، مؤرخ، بريطانيا، الولايات المتحدة
أستاذ فخري في جامعة برينستُن ومؤلف لعشرات الكتب، يعد لويس واحدا من المؤرخين الرئيسييين للشرق الأوسط. وهو أيضا واحد من أهم المستشارين الذين يتم اللجوء إليهم فيما يتعلق بالشئون السياسية للمنطقة وشئون المجتمع الإسلامي. وقد ركزت أعمال لويس مؤخرا على مصدر العداء بين الإسلام والغرب، والصراع الذي يوعزه إلى عجز الإسلام عن التكيف مع الحداثة.
14 ـ أومبرتو إكّو، روائي وأستاذ لعلم العلامات، إيطاليا
4
اشتهر برواياته المعقدة، المحكمة، التي تمزج أحداثا غامضة من التاريخ بحبكات ملغزة ورموز، ويمكن القول ببساطة إن إكو أحد أهم الكتاب الأكاديميين للرواية في العالم. يوفر لخ عمله اليومي كأستاذ لعلم العلامات، السيميولوجي، بجامعة بولونيا خامة متسعة لكتبه الرائجة، التي توصف بالموسوعية في شموليتها التاريخية.
15 ـ أيان هيرسي علي، ناشطة، وسياسية، الصومال، هولندا
ناقدة لاذعة لمعاملة الإسلام للمرأة، اشتهرت أيان هيرسي علي صومالية المولد بدفاعها الزاعق عن الغرب، والمنطق، والحرية. كان لتمردها العلني على نشأتها الإسلامية ثمن فادح، تهديدات بالموت وحراسة على مدار الساعة. ذاع أمرها أول المر بعد أن كتبت "خضوع" Submission وهو فيلم يدين استعباد المرأة المسلمة. (يذكر أن مخرج الفيلم ثيو فان جوخ تعرض للاغتيال على يد متعصب مسلم في أمستردام عام 2004). وبعد ثلاث سنوات من انتخاب هيرسي علي في البرلمان الهولندي عم 2003، استقالت على خلفية فضيحة تقديمها معلومات مزورة في وثيقة المواطنة.
16 ـ أمارتيا سين AMARTYA SEN عالم اقتصاد تنموي، الهند
شهد في صباه مجاعة البنجال المدمرة عام 1943، والتي أدت إلى مصرى قرابة ثلاثة ملايين شخصا. وبعد عقود، كانت دراسة سين للأسس الاقتصادية والسياسية للمجاعات هي التي قدمته للعالم كأحد أهم اقتصاديي الرخاء في القرن العشرين. بالإضافة إلى تأكيده على أن المجاعات لا تحدث في الدول الديمقراطية، كان سين أول عالم اقتصادي يدرس التفاوت على أساس الجنس في آسيا. حصل على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1998.
17 ـ فريد زكريا، صحفي وكاتب، الولايات المتحدة
هو رئيس تحرير مجلة نيوزويك الدولية، وهو أحد أكثر كتاب الشئون الدولية احتراما وتأثيرا. كانت مقالته "لماذا يكرهوننا؟" والتي تصدرت غلاف عدد نيوزويك بعد أسابيع من هجمات الحادي عشر من سبتمبر هي التي نقضت جميع التفسيرات لما حدث من هجمات، وذلك بطرحها نقاشا دقيقا للقوى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تتنازع العالم الإسلامي.
18 ـ جاري كسباروف GARRY KASPAROV ، ناشط ديمقراطي، وبطل شطرنج، روسيا
واحد من أعظم لاعبي الشطرنج في التاريخ، وهو اليوم شخصية بارزة في المعارضة في روسيا، ومن منتقدي فلاديمير بوتن وخلفه ديميتري مدفيديف. يحفز كاسباروف ضد ما يسميه "الدولة البوليسية"، ويرأس تحالف "روسيا الأخرى" المناهض للكرملين، والذي ينظم مظاهرات عديدة مناصرة للديمقراطية. أطلق مؤخرا "البرلمان البديل" في مسعى إلى توحيد المعارضة الروسية.
19 ـ ريتشارد داوكنز RICHARD DAWKINS بريطانيا
أحد أبرز علماء الأحياء التطورية في العالم، فقد حقق شهرة عالمية منذ صدور عمله "الجين الأناني" عام 1967، والذي قال فيه يتنافس الجينات على الانتشار. لديه مقدرة مؤكدة على عرض وترويج الأكار العلمية المعقدة للجمهور العريض. ولعل أكثر ما يشتهر به اليوم هو معارضته وانتقاده للدين وفكرة الخلق. وهو ملحد علنا، وكان آخر كتبه الرائجة بعنوان "وهم الرب" والذي يمثل دفاعا شرسا عن العلم والمنطق.
20 ـ ماريو فارجاس يوسا، روائي، سياسي، بيرو
عملاق من عمالقة الأدب في أمريكا اللاتينية، كتب عشرات الروايات والمسرحيات، ومارس النقد الأدبي طوال مشواره الأدبي الممتد على مدار عقود. وهو من أشد المؤمنين بقوة الأدب في فضخ ظلم الطغاة واستبدادهم، وهو أيضا من أكثر المدافعين عن حرية التعبير والحرية الفردية. وإلى جانب الروايات، يكتب أعمدة سياسية في صحف واسعة الانتشار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق