الجمعة، 23 نوفمبر 2012

دردشة مع أورهان باموق



دردشة مع أورهان باموق
حوار: آنا ميتكالف
حصل أورهان باموق، البالغ من العمر ستين عاما، على جائزة نوبل في الأدب سنة 2006. ولد في اسطنبول، ودرس العمارة ثم الصحافة. صدرت روايته الأولى "جودت بيك وأبناؤه" سنة 1982. حوكم في عام 2005 لانتقاده سجل تركيا في حقوق الإنسان وتم إسقاط التهمة. يعيش في اسطنبول ويقوم بتدريس الأدب المقارن في جامعة كولمبيا الأمريكية.
***
 ـ ما الكتاب الذي غير حياتك؟
ـ ليس هناك كتاب بعينه، ولكن جميع أعمال دوستويفسكي وبورخس وتولستوي ومان وكالفينو ونابوكوف، هؤلاء هم الكتاب الذين غيروا حياتي.

ـ متى علمت أنك سوف تصبح كاتبا؟
ـ لم يكن الأمر مخططا. بين السابعة والثانية والعشرين من عمري كانت أسرتي تتصور أنني سوف أكون رساما. وفجأة، انفك مسمار في رأسي وبدأت أكتب رواية هي التي أصبحت فيما بعد "جودت بيك وأبناؤه".

ـ ما روتينك الكتابي اليومي؟
ـ لا أنظر إلى البريد الإلكتروني والإنترنت أو الصحف قبل الواحدة ظهرا. أستيقظ في السابعة، آكل فاكهة، وأشرب شايا أو قهوة، وأقرأ ما أنجزته أو ما لم أنجزه في اليوم السابق. ثم أستحم، وأظل أعمل على الجملة التالية حتى الواحدة ظهرا. وبعد أن أنتهي من استعراض البريد الإلكتروني، أكتب ثانية من الثالثة إلى الثامنة. ثم أقوم بأنشطتي الاجتماعية.

ـ أين تكتب أفضل كتاباتك؟
ـ بيتي متصل بمكتب، الحقيقة أن بيتي هو مكتبي وفيه مساحة صغيرة للنوم. أحتاج أن أكتب وأنا ناظر إلى الشارع أو إلى الأفق. النظر إلى الواقع من على مسافة يمنحني رؤى رومانتيكية.

ـ ما أغرب شيء قمت به وأنت تقوم بأبحاثك استعدادا لتأليف كتاب؟
ـ بعدما كتبت "متحف البراءة" افتتحت متحفا حقيقيا ووضعت فيه الأشياء التي جمعتها بنفسي.

ـ من الذي تحب أن تكون جالسا بجواره في حفل عشاء؟
ـ جارثيا ماركيز أو بورخيس أو دوستويفسكي ـ وأكثر مثقفات العالم سحرا وجاذبية

ـ ما الذي يروعك؟
ـ القسوة المتعمدة، وسوء الفهم المتعمد.

ـ ما الذي يجعل النوم يطير من عينك؟
ـ ورثت عن أبي استيقاظه الليلي الأوتوماتيكي. ولكنني أحب تلك الأوقات. أرى فيها على الفور رؤية مختلفة للإنسانية ولحياتي.

ـ ما الذي تغيره لو استطعت في نفسك؟
ـ سأكون في غاية السعادة لو كان أحدهم اخترع قرصا يجعلني به أكثر صبرا وأقل مزاجية ويخلصني من نوبات الغضب التي تصيبني بين الحين والآخر. لكن لو كان هذا حدث لما كنت كتبت رواياتي، أو رسمت.

ـ ما الكتاب الذي تتمنى لو كنت كتبته؟
ـ أنا سعيد بكتبي. ومن يتمنى لو كان كنب كتبا أخرى هو كمن يتمنى لو كان على دين آخر، أو ذا لغة آخر، أو ذا عقل آخر.

فايننشال تايمز
نشرت الترجمة اليوم في ملحق مرايا مع جريدة عمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق