الاثنين، 8 أكتوبر 2012

دردشة مع كرستوفر ريد



دردشة مع كرستوفر ريد

حوار: آنا ميتكالف

ولد الشاعر كرستوفر ريد في هونج كونج سنة 1949، فاز بجائزة سومرست موم عن كتابه الأول الصادر بعنوان "أركاديا" سنة 1979. عمل من 1991 إلى 1999 محرر الشعر في دار "فيبر آند فيبر" فعمل بذلك مع "تيد هيوز". حصل سنة 2009 على جائزة كتاب كوستا عن مجموعته "بعثرة" المهداة إلى زوجته "ليوسندا" التي توفيت سنة 2005. وهو يعيش في لندن

ـ من قارئك المثالي؟
ـ القراء جميعا غير مثاليين، بما فيهم أنا إذ أقرأ قصائدي

ـ ما الكتب الموجودة حاليا على المنضدة المجاورة لسريرك؟
ـ كومة، جبل. قرب القمة رواية كريستي جان العظيمة "الموسيقى الضخمة"، وترجمة لـ "حديقة ثيوفراستوس" لـ بيتر هاتشل،  و"قصائد جديدة" لـ دبليو إس جراهام. عندي أكثر من عشرة كتب أتنقل من أحدها لأحدها.

ـ ما الكتاب الذي غير حياتك؟
الأعمال الكاملة لوالاس ستيفنس أيام الدراسة كان مغايرا لكل ما عرفته من قبله. منحني القوة لأعثر على طريقي الخاص في الشعر.

ـ متى عرفت أنك سوف تصبح شاعرا؟
ـ لا أعتقد أنني عرفت هذا قط، ولكنني أكتب منذ طفولتي الأولى. وبعدما أنهيت دراستي الجامعية استعنت بإرث صغير عن جدي  في التفرغ فترة للكتابة.

ـ ماذا عن روتينك اليومي في الكتابة؟
ـ أبدأ مبكرا إن استطعت ـ و"إن" هذه ضخمة ـ وقد أكتب لعشرين دقيقة، أو أكتب حتى دخول المساء.

ـ أين تنتج أفضل كتاباتك؟
ـ مستلقيا على ظهري، في السرير أو الأريكة، وفي دفتر ذي كعب ملولب. لكن بوسعي أن أكتب في أي مكان ـ قطارات، حافلات، مقاهي.

ـ متى تكون في أقصى درجات السعادة؟
ـ لا أظن أنني بلغت مطلقا أقصى درجات السعادة. السعادة عابرة، متواترة وعابرة.

ـ ما أفضل نصيحة قالها لك أي من أبويك؟
ـ لا أظن أن أبوي قدما لي نصائح مفيدة، كانا يقدمان لي تعليمات مفيدة. حسن السلوك مهم جدا.

ـ متى كانت آخر مرة بكيت فيها؟
ـ ليس منذ وقت بعيد للغاية. لا أستطيع أن أتذكر السبب الدقيق لبكائي. غالبا تكون أخبار في النشرات. وأيضا، التصفيق الحاد لموسيقي عظيم في نهاية حفل قد يتسبب في بكائي.

ـ ما الذي تغيره لو استطعت في نفسك؟
ـ فنائي

ـ إذا كان لك أن تمتلك لوحة، فماذا تكون؟
ـ هناك الكثير من اللوحات الجميلة التي رسمها بونارد لزوجته في الحمام، ربما واحدة منها.

ـ ما الذي يمكن أن تتصبر به وأنت تكتب؟
ـ أي شيء. أتردد كثيرا على المطبخ وآخذ الموجود.

ـ من الذين أثّروا عليك أدبيا؟
ـ كثيرون جدا. التأثير الخفي للشعراء الميتافيزيقيين، المستقرين في لاوعيي منذ مراهقتي. هؤلاء أضعهم في صدارة القائمة.

ـ من الذي تحب أن تكون جالسا بجواره في حفل عشاء؟
ـ جيمس جويس، بسبب عمق حكمته. وأتوقع أيضا أن أستمع لبضع نكات جيدة.

ـ ما أكثر ما تفخر بكتابته؟
ـ "بعثرة"، فقد لبى لي احتياجا كبيرا، وبنجاح.

ـ من أين تكسب قوت يومك لو توقفت عن الكتابة؟
ـ سأتعلم الموسيقى وأكتسب مهاراتها التي أفتقر إليها وأصبح عازف بيانو لموسيقى الجاز.

ـ هل تتذكر أول رواية أو قصيدة قرأتها؟
ـ قصائد "أليس في بلاد العجائب" و"أليس عبر الزجاج الشفاف". كنت في السابعة أو الثامنة، وربما أصغر.

ـ ما معنى أن تكون شاعرا؟
ـ ذلك بصدق نشاط يستحوذ على المرء، يستهلكه تماما، وقد يدر عليه عرضا بعض المال.

عن فايننشال تايمز
نشرت الترجمة في ملحق "مرايا" ـ جريدة عمان ـ في الخامس من أكتوبر 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق