حديث
يائس
جيمس تيت
سألت
جاسبر إن كانت لديه أي أفكار عن الثورة القادمة. قال "لم أكن أعرف أن هناك
ثورة قادمة". قلت "يعني، الناس في غاية القرف. فربما". قال
"أرجو أن لا تكون الآن مختلقا للأكاذيب. فأنت تحاول دائما أن تستغفلني".
قلت "هناك جنود في كل مكان، ومن الصعب أن تقطع مع أي فريق هم". قال
"ضدنا. الجميع ضدنا. أليس ذلك ما تعتقده؟". قلت "ليس الجميع. هناك
بعض المناضلين المضلَّلين الذين لا يزالون يؤمنون بهذا الشيء أو ذاك". قال
"طيب، هذا يملؤني ثقة". قلت "لا تفقد الإيمان قط". قال
"من قال إنه كان لديّ إيمان أصلا؟". قلت "عار عليك يا جاسبر. مهم
أن تؤمن بالقضية. قال "قضية أن تحفر بنا حفرة أعمق". قلت "قضية أن
يتكاتف الناس طلبا لحقوقهم، والحرية وكله". قال "هذا كلام بطُل. ليست
لنا حقوق". صمتنا دقائق. مضيت أحملق من النافذة في أرنب في الفناء. أخيرا قلت
"لم أكن أريد من كل ما قلت إلا أن أسليك". قال "وكذلك أنا".
قلت "هل تؤمن برب؟" قال "الرب في السجن". قلت "ماذا
فعل؟" قال "كل شيء".
ولد جيمس
تيت (1943-2015) في مدينة كنساس بولاية ميزوري الأمريكية، فازت أعماله الشعرية
بالجائزة الوطنية للكتاب عام 1994 وببوليتزر للشعر عام 1991 وغيرهما من الجوائز.
عمل أستاذا للشعر بجامعة ماساتشوستس، وكان رئيسا لأكاديمية الشعراء الأمريكيين.
يقول عنه الشاعر الأمريكي تشارلز سيميك "إن شعره ينجح من حيث لم ينجح قبله
إلا القليلون، ينجح عبر طرائق لم يسبقه إليها الكثيرون. وإن شعره ينجح، فيحملني
كلما قرأته على الظن بأن اللاشعر، هو أصدق صديق حظي به الشعر". والنصوص
المنشورة هنا جميعا مأخوذة من ديوانه النثري "أشباح الجنود".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق