عن المسافة والذكرى
راسل إدسن
يقطع العلم أن كل من يدخل الأفق يصغر حجما. ويصغر،
يصغر، حتى أنه لا يُرى ـ في نهاية الأمر ـ إلا بالتلسكوب، أو لمزيد من الحميمية
بالميكروسكوب ...
ولكن هنالك نقطة التلاشي،
ولا بد فيها لكل من يدخل الأفق أن يختفي تماما بلا أمل في الرجوع، غير تارك شيئا
سوى ذكرى وجود قديم.
ولكن هنالك عندئذ الخيال،
فلا يعرف المرء أبدا على وجه اليقين أكان شخصا ذلك الذي اختفي في آخر المدى، أم
مجرد حبر على ورق ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق