قتلت مكتبتي
ليندا جرانت
أنتقل من سكني.
أنتقل من بيتي الفسيح الذي أقمت فيه تسع عشرة سنة، من بيتي في آخر الشارع، الساطع
المليء بالشبابيك، بالسلالم والبسطات والممرات، حيث لا غرفة وأخرى في مستوى واحد.
حيث كان هناك دائما متسع لمزيد من الكتب، فبوسعك أن تحشر بضع رفوف في شتى أنواع
الأماكن. أقام لي بعض تلك الرفوف نجار عندما جئت إلى هنا، وقال "هذه لن تنتقل
من مكانها"، قالها وهو يثبت الخشب بالآجر في الجدار.
ومهما كانت الرفوف تقام
وتنصب كان يبقى ثمة احتياج إلى المزيد. كانت الكتب المصفوفة ألفبائيا تستقبل كومات
جديدة من الكتب. تضاعفت الكتب، وتزايدت الكتب، وحدث انفجار سكاني ورقي. ولما أنهكت
الرفوف، بدأت الكتب تصطف على السلالم، وأنّى أن يكون لكم ذائقة ديكور مهما صغرت
إذا كنتم قراء جادين للكتب.
على مدار أسابيع
قبل انتقالي من البيت، مضيت أرتبها، وأفرزها. وأقرر ما يتم الإبقاء عليه، وما يتم
التخلي عنه، ما يعيش وما يموت، وقد بدأ القرار عطوفا، وانتهى بقسوة وغضب. وعندي
سلم قصير كنت اشتريته من محل للتحف في كورنوِل وحملته معي إلى لندن فكنت أرتقيه
عصرَ كلِّ يوم لأستعرض الرفوف. وما كنت أراه، وقد انتفخت اعتزازا بأهميتي، هو
الدليل الحي على كيفية إقامتي تاريخي الفكري من خلال القراءة. ها هنا بروست. وهنا
جين ريز. ها هنا ميلتن. وهنا لا وجود لهنري جيمس الذي لم أصل يوما إلى نهاية جملة
له وأنا لا أزال أتذكر بأي شيء بدأت.
ها هنه جيه كيه
رولينج. وهنا جيلي كوبر. هذه مكتبة تحكي لكم كلَّ شيء عن مالكتها، لا تخفي قراءات
العار، والذائقة المنحدرة. هنا الطبعات الأوائل من كتب طفولتي المفضلة، وقد
اشتريتها من abe.com ، وكتب "لورنا
هيل" في الباليه وركوب الخيل، التي علمتني الطموح، بكتابتها عن فتيات
نورثمبرلاند الموهوبات اللاتي أتين إلى لندن فأصبحن راقصات باليه أساسيات في الفرق
ثم تزوجن من قادة أوركسترا وعشن في بيوت جميلة في "سان جون وود" على
مقربة من المطاعم الأنيقة.
ها هنا كتب أهداها إليّ
أصدقاء أعزاء وكتبوا إهداءاتهم في صدارتها، ومنهم من لم يعد على قيد الحياة. ها
هنا طبعة أولى من الإصدار الشعبي لرواية "توم ستوبارد" الوحيدة
"اللورد مالكوست ومستر موون" الصادرة سنة 1966 والتي لم يسمع بها إنسان
غيري. و"الملكة الجميلة" لـ "إدموند
سبنسر" وقد غام غلافها تحت شمع سال في حادثة وقعت في الجامعة سنة 1974. وطبعة
أمريكية أولى من "المنزل
الموحش" وقد أهدانيها في نهاية السبعينيات رجلٌ اعتذارا منه لاضطراره الرجوع
إلى زوجته.
وفي منتصف استعراضي
رأيت عملا تسجيليا عنوانه "الشقة". أسرة تخلي شقة في تل أبيب لعجوز ماتت
حديثا عن 97 سنة. كانت قد عاشت في تلك الشقة سبعين سنة منذ وصولها من ألمانيا في
الثلاثينيات. كانت تصطف على جدران البيت رفوف مليئة بكتب بلغتها الأم. اتصل حفيدها
بتاجر للكتب القديمة فجاء، ومضى يتناول الكتب من على الرفوف ويرميها على الأرض
قائلا "بلزاك، لم يعد أحد يقرأ بلزاك. لم يعد أحد يقرأ شكسبير. لا أحد يريد
جوته. أتعرف عدد الكتب التي يرمونها في ألمانيا؟"
من يدمر الكتب؟
المدن، الكنائس، الطغاة، المتعصبون. تقيم الأصابع محرقة وتشغل الثقاب. في العاشر
من مايو سنة 1933، تجمع الطلبة ليرقصوا حول محرقة لخمسة وعشرين ألف كتاب "غير
ألماني". أحرقوا يومها، الطلبة وآخرون، كتبا لبرتولد بريخت، وأوتّو ديكس،
وهاينرتش هاينه، وإرنست همنجواي، وجيمس جويس، وإتش جي ويلز. قضوا عليها لخطورة المحتوى.
والآن، في شقة على الأبيض المتوسط، يُرمَى المؤلفون أنفسهم لأنه لم يعد ثمة من
يريد أن يقرأ لهم. هم فتات باق لا من الثورة الرقمية وحدها، بل ومما لم يعد يعزّ
على الأحياء، هم ضحايا البيوت الصغيرة.
وأنا، أنا الأخرى،
قتلت في مكتبتي. قتلت كتبي.
الفتاة الصغيرة
المستلقية في فراشها، وسط دائرة من الضوء ملقاة على الملاءة من مصباح ليلي على شكل
عيش الغراب، خائفة أن تنام بسبب كتاب Struwwelpeter المصوّر المستلقي بجوارها في محبسها العثماني هي
ودُماها، خائفة من الرجل المقص الذي يقص للأطفال أصابعهم إن هم مصوها، تلك الفتاة
الصغيرة التي أدركت، حتى قبل أن تجيد القراءة، سلطان الكتب، هي التي تخلصت الآن من
نصف ما لديها من الكتب.
وما تلك الصغيرة
إياي. إنما أنا نتاج تلك الطفلة الحيية العنيدة الوحيدة التي بدلا من الجري في
الحديقة أو تسلق الزحاليق والأراجيح، أو ضرب الكرات بالمضارب، أو التقافز في
الأزقة الضيقة، كانت تؤثر، مثلما لا أزال أوثر، البقاء بين أربعة جدران والقراءة.
وجدت في الكتب أصدقائي وبلادي الخيالية، ولم أبحث قط في القصص عن الواقعية الاشتراكية، ولم أنتظر يوما من الكتب أن تعلمني الحياة التي أعيشها
في ضاحية من ليفربول مع أبوين مهاجرين يغمغمان بلسان غريب، ويجدان في المطبخ منفعة
في كل قطعة من الدجاجة.
كنت أبتهج أشد ما
أبتهج بما ينفر منه القراء اليوم ويصفونه بـ "مُنقطع الصلة بالتجربة
الشخصية". كنت على معرفة وثيقة بالكراسي الطائرة، والخزانات المفضية إلى
الغابات الجليدية، والحفر التي يعيش فيها الهوبيت تحت الأرض. في الكتب كانت
الحياة! الحياة كما ينبغي أن تكون!
ومضى أكثر من خمسين
عاما منذ بدأت إقامة مكتبتي من أسسها الأولى في كتب "إنيد بلايتن".
الآن، أكثر من نصف آلاف الكتب التي اشتريتها ذهب. وهذا من أسوأ ما فعلته على مدار
حياتي. الآن أكره نفسي. لكن ليس بمقدار ما أصبحت أكره الكتب. أكره الكتب! فكرة
إجرامية على أقل تقدير. فكرة لا تخطر إلا على بال، مادي، متعصب دينيا، نازي، فكرة
كراهية الكتب.
ليست الكلمات هي
التي أكره، أو الأدب، بل التجسد المادي في أشياء قديمة متعفنة متربة مصفرّة متقطعة
ثقيلة يصعب التنقل بها. أفتح الصفحات فإذا حشود النمل الأسود تتراقص على الورق. لم
يخبرني بذلك أحد. لم يقل لي أحد: "سيأتي عليك زمان، تجهدين فيه عينيك، وتلوين
وجهك، وأنت تحاولين فك شفرة كلمات كنت تقرئينها ذات يوم بمنتهى السلاسة".
أنظر الآن إلى كتبي وكأنني أليس في الصفحات الأخيرة من "أليس في أرض
العجائب" عندما تنتصب أوراق اللعب قياما وتطغى عليها.
حينما جاء الوكيل
العقاري ليلقي نظرة على بيتي جفل إذ رأى كل تلك الكتب. فما الذي رآه؟ فوضى.
والوكلاء العقاريون لا يرون في الكتب أثاثا لغرفة، إنما يرون في الكتب فوضى للغرف.
ولا أحد يعرض على أحد ثيابه الداخلية أو درج جواربه أو محتويات خزانة الحمام بما
فيها من كريمات للوجه وأدوية للسعال، فلماذا يعرض أحد على غيره ذائقته الأدبية،
وهو يريد أن يبيع له بيته؟
ومن أجل تسويق بيتي
كان لا بد من إخلائه من الكتب. أو ألا تفيض الكتب، على الأقل، عن الرفوف المتاحة
في أرجاء البيت. وهكذا بدأت المقتلة.
كان المنهج الذي
اتبعته في مجزرتي شديد الرقي: أن أستبقي فقط الكتب ذات الجدارة الأدبية، والكتب
التي لم أقرأها بعد لكنني أرجو أن أقرأها، والكتب التي أهديت لي وتحمل صفحاتها
الأولى إهداءات. كان الحكم على الجدارة الأدبية من وضع الوقوف على سلم انشاط جميلا
ينطوي على تأمل. أرى كاترين دونوف، وقد أضيئت بنزر من الضوء من نافذة فارسية تطل
على طريق "رايف جوش" الغائم تحت السماء الخريفية، على بعد بضعة شوارع من
مكتبة شكسبير آند كو. تتناول كتابا من على الرف، تنظر في كعبه، أوه، ماثيو! الحبيب
الأقدم، المثقف الأشيب، الذي قضت معه صيفا في كاداك وهي في العشرين. بهت ... ذاب
حتى صارت شارلوت جينسبرج تقطع الطماطم في مطبخ سنة 1967، بينما بالخارج دانيال
أوتول يكتب على آلته الكاتبة رائعته التي ستحوز جائزة الجونكور ثم تتحول بعد ذلك
إلى فيلم من إخراج تروفو.
عطست. كانت الرفوف
متربة. ترنحت، نظرت إلى أسفل، وأصابني دوار. كيف نقيّم نحن سمعة أندريه جيد؟ ولا
أعني بـ نحن الأكاديمية الفرنسية. هل لا يزال أحد يقرأ له؟ ولو أن أحدا يقرأ له
فما الذي أعرفه من هذا عن الجدارة الأدبية؟ نزلت من السلم إلى الإنترنت وبحثت عنه.
حصل على نوبل في الأدب، مات في عام مولدي. "المضيق هو الباب" كان من كتب
بِنْجِوِن التي اشتريتها في مراهقتي. لم تبق لدي أية ذكريات عن موضوعها. تهوي إلى
الأرض لاحقة بغيرها من الكتب المنبوذة.
بعد ساعتين تتسارع
وتيرة عملية تقييم الجدارة تسارعا ملحوظا. وأنا صغيرة، كان الأولاد المدعوون إلى الجنس
ينظرون في كتب البنت. وما كانت مجموعة من روايات آرثر هيلي وباربرا كارتلاند لتمنعهم
بالضرورة من خلع قمصانهم وسراويلهم الشارلستون وأحذيتهم الصحراوية، لكن بإضافة
مجموعة كتب رصينة إلى التجربة الجنسية، يزداد احتمال الانتقال من علاقة عابرة
قوامها ليلة الواحدة إلى علاقة صديقة.
لم أعد بحاجة إلى
إثارة إعجاب ضيوفي الذكور بسعة اطلاعي. فما طبيعة المكتبة، ما الوظيفة التي تؤديها
علاوة على كونها نظاما لحفظ الكتب؟ أو، باستخدام التعبير الحبيب إلى قلب النقد
الثقافي، ما الذي تقوله عني ولمن توجه رسالتها؟ عندما يأتي العمال أو صبية توصيل
البقالة إلى البيت فغالبا ما يقولون "بربك، هل قرأت كل هذه الكتب؟" في
بيوت الأصدقاء توقفت عن النظر في رفوفهم بحثا عن ذائقتهم الأدبية لأننا جميعا نقرأ
نفس الكتب تقريبا. فضولي الآن يتعلق بطريقة ترتيبهم وعرضهم لكتبهم. المحرر الأدبي
السابق في الصحيفة الوطنية قال لي قبل أيام إن أغلب كتبه مخزنة في مخزن يدفع له
إيجارا، وإنها كذلك منذ سنين. والآن ثمة صوت قوي بداخلي يقول إنك إذا لم تكن
تتواصل مع كتبك فربما لا تكون بحاجة إلى امتلاكها.
قلت له هذا، فقال
إن لديه طبعات أوائل من "بريت بويز" وأميس ومكإيوان وبارنز. وتساءلت عما
لو كان يعتبرهم راتبه التقاعدي.
لو أن
هناك حاجة إلى الكتب فما هي بالحاجة الوظيفية، بل هي غير ذلك. فمن ناحية، سيكون
مخجلا لي أن أكون كاتبة بلا كتب في بيتي. ومن ناحية أخرى، الكتب مثلما سبق وقلت هي
المكتبة. وأنت في المكتبة لا تقرأ كتابا حتى الصفحة الأخير ثم تتخلص منه، بل ترجع
إليه، وترجع إليه. أرجع إلى باريس في الثلاثينيات، إلى جين ريز، الروائية التي لم
تعرف الهوادة في شوقها وتوقها وغضبها ورغبتها الجنسية، والحاجة إلى ثياب لطيفة،
والخوف مما يقع على النساء حينما يكبرن ويفقدن جمالهن، ويصبحن وحيدات في الطوابق
العليا، يشربن وحيدات، ويدخنّ وحيدات، ويمتن وحيدات. جملة تلو جملة، جمل يبدو أنها
لا يمكن أن تنسى، إلى أن أشعر بنفسي بغتة وأنا أرتطم بالشبكة الشمسية للتوتر
المتراكم. أنظر خلفي وأسأل: كيف فعلت هذا؟
استبقيت
جين ريز. استبقيت أنيتا بروكنر، استبقيت بيرلي بينبردج. هذه الكتب شخصية بالنسبة
لي، ليس فقط كأشياء أمتلكها، بل لعلاقة متينة أقمتها مع النص.
في الشقة
التي انتقلت إليها غرفة ثانية. 12 قدما في 6 أقدام، أقرب إلى طرقة، كان فيها سرير
طفل عندما ذهبت لمعاينتها. ستكون هذه هي مكتبي. ليس في هذه الشقة سلالم وبسطات، بل
مدخل ضيق كان سكان الشقة السابقون يضعون فيها مكتبتهم الصغيرة. تقع البناية في
شمالي لندن مطلة على المدينة. وبرغم هذه النافذة الدراسية، في فجوة بين بنائين
سكنين آثمين وعملاقين متواجهين، ملاذ أرجوه لروايات عديدة جديرة بأحلام يقظة
تأملية، وفي الخلف المطبخ يطل على صف من الحدائق. مثل جيمس ستيوارت في "النافذة
الخلفية" وساقه في الجبس، ها هنا أجلس، راجية أن يشهد البناءان العملاقان عما
قريب أو بعيد جريمة قتل. حتى الآن، لا أرى غير ناس يستحمون وناس يحملقون في شاشات
الكمبيوتر. الإحساس بالفراغ والإضاءة وحيوات الآخرين مهم بالنسبة لي أهمية رهيبة،
ولأنني أقضي وقتا كبيرا في البيت فلا بد لي من شيء أتفرج عليه عبر الشباك. ولهذا
اشتريت هذه الشقة. لم أفكر في كتبي، أبنائي القتلى عما قريب، توائم روحي
المغتالين، ممن لن يكون لهم متسع في شقتي الجديدة.
لكن
بمجرد أن انتهت آخر فرشاة طلاء من عملها واستقرت الكتب أخيرا في رفوفها الجديدة
المطلية (بغير نظام من أي نوع كان)، بدا على الفور أن شيئا ما خطأ. ففي ظل خوفي من
أن لا تتسع شقتي الجديدة لكتبي، فقدت من كتبي الكثير للغاية. الحقيقة أن لدي الآن رفوفا
خاوية. عار. أنا شخص بلا كتب كافية. مكتبتي جرداء. لا تبدو كمكتبة. تبدو الشقة
كأنها شقة شخص يقرأ، لا شخص الكتب بالنسبة له هي كل شيء.
لا أنوي
أن أعيد قراءة هذه الكتب قبل أن أموت. بل أورث ابن أختي وزوجته مهمة التخلص منها
في تاريخ لاحق. لن يتصلا بتاجر الكتب القديمة ... نحن الآن نتكلم عن الموت. الموت
موضوعنا. موت الكتب، وموتي أنا الأخرى. لأنني أمازح نفسي حينما أقول إنني أعتقد
أنني سوف أعيد قراءة نزر من الكتب التي أحضرتها معي أو نزر مما لم يتح لي أن أطلع
عليه قط.
في
شبابي، كنت أتخيل التقاعد هو الوقت الذي أجلس فيه مسترخية، لأقرأ. ويكون هناك كل
وقت العالم للقراءة. كانت الستون بعيدة، والثمانون متربعة في مستقبل لا سبيل إلى
تخيله، فكأنك تتكلم عن الحياة إلى الأبد. الآن يلتهم الزمن حياتي. لا أحتاج أغلب
الكتب الموجودة على رفوفي، رفوفي الخاوية المثيرة للشفقة.
هذه
الخطوة أفقدتني الإحساس بالأمان، صرت أتلفت أينما أكون. أنا في هذه اللحظة لست
مشغولة بتأليف كتاب، ينقصني التركيز اللازم، ولهذا السبب أكتب ما أكتب. كل شيء
خطأ، على غير طبيعته. بعدما قطعت من طريق حياتي ثلاثة أرباعه سحبت الأرض من تحت
قدمي. وأنا التي قطعت الصلة بيني وبين الفتاة الصغيرة الخائفة من كتاب Struwwelpeter .
عندما
بدأت الكتابة على الكمبيوتر، عندما تخليت عن الآلة الكاتبة، لم أنظر ورائي. لم
أفتقد الفونوغراف أو الكاسيت. لست معادية للتقدم، أنا حداثية. ولكن جزءا من الجبل
انهار في البحر. وليس لدي ما يكفي من الكتب. ومنظر الرفوف الخاوية يشعرني بالعار.
ما هذا الذي فعلته؟
مقتطف من
ليندا جرانت، "اغتلت مكتبتي" الصادر عبر كيندل ـ فقط ـ والمتاح على
أمازون. نشر هذه المقتطف في الأصل هنا وفي الترجمة في جريدة عمان اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق